بعض مواقف عمر بن الخطاب ونزعه لحجاب الجوارى والائماء المسلمات
****************************************************
لو تطرقنا إلا زمنيّة تشريع الحجاب وظرفه التاريخي الذي فُرض فيه لوجدنا
أن الغرض منه التمييز بين الأمة والحرّة ..!
فعورة الجارية بذلك الوقت كانت مساوية لعورة الرجل .
حتى أنّه في زمن الرسول والخلفاء كانت الأحرار فقط هنّ من
يرتدين الحجاب ( غطاء الرأس ) , أمّا الجواري فلم يكنّ يرتدينه ..!
ولنستشهد على ذلك ببعض مواقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه/
_________________________________
ورد في طبقات بن سعد الجزء السابع :<
" أن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين كان يطوف في المدينة فإذا رأى أمة محجبة
ضربها بدرته الشهيرة حتى يسقط الحجاب عن رأسها ويقول:
فيما الإماء يتشبهن بالحرائر"
و أيضاً عن أنس قال :<
" مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة وقال يا لكاع
أتتشبهين بالحرائر ألقي القناع "
وجاء في سنن البيهقي الجزء الثاني عن أنس بن مالك :<
(إماء عمر كن يخدمننا كاشفات عن شعورهن )
وجاء في المغنى الجزء الأول :
( أن عمر رضي الله عنه ضرب أمة لآل أنس رآها متقنعة وقال اكشفي
رأسك ولا تتشبهي بالحرائر)
*******************************
فمالذي نستشفّه من عمر بن الخطاب وهو معروف من حيث فهمه لنصوص القران
وثقله المعرفي بالدِين ؟!
بكل بساطة كان عمر يعلم بالسياق التاريخي للنص وظرفه الزماني و أن الغاية
منه لم تكن إلاّ للتمييز بين الآمة والحرّة ..
بل والهدف من تلك الغاية هو حماية الحرائر من الاعتداء أو التحرش من
قِبل الفجّار والفسّاق ..
وهو أتوقع مافهمه عمر من هذه الآية :<
{ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن
ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين }
و إذا رجعنا لأسباب نزول هذه الآية في تفسير
( الطبري و القرطبي و ابن كثير و الجلالين )
_______________________________
القرطبي :<
لما كانت عادة العربيات التبذل , وكن يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء ,
وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن , وتشعب الفكرة فيهن ,
أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن
إذا أردن الخروج إلى حوائجهن , وكن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف
فيقع الفرق بينهن وبين الإماء , فتعرف الحرائر بسترهن , فيكف عن معارضتهن
من كان عزبا أو شابا . وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية
تتبرز للحاجة فيتعرض لها بعض الفجار يظن أنها أمة , فتصيح به فيذهب ,
فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت الآية بسبب ذلك .
الجلالين :<
(ذلك أدنى) أقرب إلى (أن يعرفن) بأنهن حرائر (فلا يؤذين) بالتعرض لهن بخلاف الاماء
فلا يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون لهن .
ابن كثير :<
" ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " أي إذا فعلن ذلك عرفهن أنهن حرائر لسن بإماء
ولا عواهر قال السدي في قوله تعالى " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك
ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين "
قال كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة فيعرضون للنساء وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا
هذه حرة فكفوا عنها فإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا هذه أمة فوثبوا عليها
وقال مجاهد يتجلين فيعلم أنهن حرائر فلا يتعرض لهن فاسق بأذى ولا ريبة .
الطبري :<
يقول - تعالى ذكره - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - :
" يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن
ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين: لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن ، فكشفن شعورهن ووجوههن . ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن ; لئلا يعرض لهن فاسق ، إذا علم أنهن حرائر ، بأذى من قول
****************************************************
لو تطرقنا إلا زمنيّة تشريع الحجاب وظرفه التاريخي الذي فُرض فيه لوجدنا
أن الغرض منه التمييز بين الأمة والحرّة ..!
فعورة الجارية بذلك الوقت كانت مساوية لعورة الرجل .
حتى أنّه في زمن الرسول والخلفاء كانت الأحرار فقط هنّ من
يرتدين الحجاب ( غطاء الرأس ) , أمّا الجواري فلم يكنّ يرتدينه ..!
ولنستشهد على ذلك ببعض مواقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه/
_________________________________
ورد في طبقات بن سعد الجزء السابع :<
" أن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين كان يطوف في المدينة فإذا رأى أمة محجبة
ضربها بدرته الشهيرة حتى يسقط الحجاب عن رأسها ويقول:
فيما الإماء يتشبهن بالحرائر"
و أيضاً عن أنس قال :<
" مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة وقال يا لكاع
أتتشبهين بالحرائر ألقي القناع "
وجاء في سنن البيهقي الجزء الثاني عن أنس بن مالك :<
(إماء عمر كن يخدمننا كاشفات عن شعورهن )
وجاء في المغنى الجزء الأول :
( أن عمر رضي الله عنه ضرب أمة لآل أنس رآها متقنعة وقال اكشفي
رأسك ولا تتشبهي بالحرائر)
*******************************
فمالذي نستشفّه من عمر بن الخطاب وهو معروف من حيث فهمه لنصوص القران
وثقله المعرفي بالدِين ؟!
بكل بساطة كان عمر يعلم بالسياق التاريخي للنص وظرفه الزماني و أن الغاية
منه لم تكن إلاّ للتمييز بين الآمة والحرّة ..
بل والهدف من تلك الغاية هو حماية الحرائر من الاعتداء أو التحرش من
قِبل الفجّار والفسّاق ..
وهو أتوقع مافهمه عمر من هذه الآية :<
{ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن
ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين }
و إذا رجعنا لأسباب نزول هذه الآية في تفسير
( الطبري و القرطبي و ابن كثير و الجلالين )
_______________________________
القرطبي :<
لما كانت عادة العربيات التبذل , وكن يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء ,
وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن , وتشعب الفكرة فيهن ,
أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن
إذا أردن الخروج إلى حوائجهن , وكن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف
فيقع الفرق بينهن وبين الإماء , فتعرف الحرائر بسترهن , فيكف عن معارضتهن
من كان عزبا أو شابا . وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية
تتبرز للحاجة فيتعرض لها بعض الفجار يظن أنها أمة , فتصيح به فيذهب ,
فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت الآية بسبب ذلك .
الجلالين :<
(ذلك أدنى) أقرب إلى (أن يعرفن) بأنهن حرائر (فلا يؤذين) بالتعرض لهن بخلاف الاماء
فلا يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون لهن .
ابن كثير :<
" ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " أي إذا فعلن ذلك عرفهن أنهن حرائر لسن بإماء
ولا عواهر قال السدي في قوله تعالى " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك
ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين "
قال كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة فيعرضون للنساء وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا
هذه حرة فكفوا عنها فإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا هذه أمة فوثبوا عليها
وقال مجاهد يتجلين فيعلم أنهن حرائر فلا يتعرض لهن فاسق بأذى ولا ريبة .
الطبري :<
يقول - تعالى ذكره - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - :
" يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن
ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين: لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن ، فكشفن شعورهن ووجوههن . ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن ; لئلا يعرض لهن فاسق ، إذا علم أنهن حرائر ، بأذى من قول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق