مرحبــا بكــم فى المدونه العلمانيه

علمانيات ونفتخــر , احرار , مثقفات , اكثر تطلع , اكثر ذكاء

الثلاثاء، 22 يناير 2013

شاعر وأديب الحريه وتحرر االمرأه ((جميل صدقى الزهاوى ))





جميل صدقى الزهاوى ( بغداد ، 1863 - توفى بغداد ، 1936 ) ، شاعر و اديب و مفكر كردى ، اشتغل فى تدريس الفلسفه و الأدب. طغى على شعره الاتجاه الفلسفى و الاهتمام بالفكره عن الاهتمام بالصياغه. كتب كذا ديوان و كتب تأمليه. قال عنه طه حسين: "لم يكن الزهاوى شاعر العربية فحسب ولا شاعر العراق بل شاعر مصر وغيرها من الأقطار. فقد كان مربياً لهذا الجيل الشعرى؛ إذ كان شاعر العقل، وكان معرى هذا العصر"

ونتيجة هذا المستوى الرفيع من فهم المادة والكون فقد انعكس تماماً على مواقفه من المجتمع والعادات والحياة العامة. كان الزهــاوي نصيراً عنيداً للمرأة وكتب في حريتها ومساواتها بالرجل الكثير من النثر والشعر. إحدى مقالاته في الدفاع عن المرأة نشرت في عام 1910 سببت له المتاعب وانتهت بتسريحه من وظيفته في إحدى مدارس بغداد وشن حملات كبيرة من قبل الكتاب المتشددين الذين وصفوه بالمارق .. قصـائده في تحـرر المرأة كـانت أشد وقعـاً على الرجعيين والمتخلفين ..في مقالته المذكورة أعـلاه عبر الزهاوي عن اعترافه الكامل بدور المرأة الهام والكبير في الحياة الأسرية والمجتمع وبناء الوطن وأشار إلى مساوىء المفاهيم السائدة التي تحط من قدرها وتظهرها كمتاع  يمتلكه الرجل ويفعل به ما يشاء ويحق له التخلي عنه أو استبداله متى رغب في ذلك، تلك المفاهيم التي لا تعترف للمرأة بمقوماتها كإنسان وبالتالي بحقوقها البشرية .. و استشهد بأمثلة من نمط الحياة الأوروبية التي تتمتع المرأة في ظلها بحريتها مما يجعلها عنصراً فعالاً مساهماً في بناء المجتمع والحضارة ويوفر لها الكرامة الإنسانية واحترام كامل حقوقهــا .. في حين يرى بـان الدين الإسلامي أجـاز قسوة الرجل على المرأة وسمح له باعتبارها سقط متاع فلا رادع عنده من أن يكيل لها اللعنات والشتائم واللكمات ويعيدها إلى بيت أهلها مطلقة محرومة من الحياة الهادئة المستقرة .. وتساءل الزهاوي عن العدالة المزعومة في حق الرجل بتعـداد الزيجـات وفق معيار كمـي وبإعلان الطلاق متـى شـاء وحرمان المرأة من هذا الحق .. وأشار الشاعر والفيلسوف الكبير إلى الظلم المتعدد النواحي الذي تتعرض له المرأة إضافة إلى الزواج والطلاق .. فحق الميراث وقيمة الشهادة وشروط المظهر خارج المنزل وأسهـامها في الشأن العـام تثبت امتهاناً كبيراً للمرأة تبدو معه عبـدة لا وزن لها ولا حقوق .. أما في السماء فليس الأمر بأحسن .. فللمرأة المؤمنة في رحاب الجنة زوجها في أحسن الحـالات  بينما لـه من حور العين سبــــعون إلى سبعيــن ألف ما يكرس اعتبار المرأة ملكاً ومتعة لا أكثر يكافأ الرجل بها، متـى حق له ذلك، وبالمعيار الكمـي أيضــاً .. عن حجاب المرأة وتسترها أمام الرجال تحدث الزهاوي مبيناً أن في الأمر امتهان فظيع لها وتكريس لثقافة الخوف والضعف والخيانة وانعدام الثقة بين بني البشر ومحدداً سلبيات الحجاب على كافة الأصعدة وإيجابيات السفور التربوية والإجتماعية وانعكاسه على قدرة المرأة على التفاعل مع الرجل في تطوير المجتمع وبناء الحضارة ..


كان الحجــاب يسومها خسـفأ ويرهقهـا عـذابــا
إن الأ ُلى قد أذنبـوا
هـم صيـروه لها عقـابـا
وسيطلب التــاريخ من نــاس لهـــا ظلمـوا الحسـابـا
ويضيـف في قصيـدة أخرى:
مـزقـي ياابنــة العــراق الحجابا
واسفـري فالحيـاة تبغـي انقــلابـا
مـزقيـه واحرقـيه بلا ريــث
فقــد كـــان حـارسـاً كـذابـــــا

*لقـد أثار الزهـاوي واقع وصور اضطهاد الرجل للمرأة في المجتمع العراقي وسلوكية العنف والإرهاب  التي تمارس بحقها والإستهتار بإنسانيتها وتعامله غير اللائق مع العذوبة والرقة الأنثوية:
ما أتعـس الحسناء يمـلك أمرهــا الــزوج العنيـــف


*ترجم رباعيات الخيام نظم و شعر. طالب ب تحرير النسا و تحسين ظروفهم و اخدهم كل الحقوق.
وهو إذ يرى في الشرق استهانة بقدر المرأة وتهميشاً لها خارج حياة العمل والعطاء
والإبداع ومشاركة الرجل في تطوير المجتمع وبناء الوطن فإنه يقارن الحال بما هو عليه في الغرب حيث للمرأة احترامهـا ومكانتهـا وفرصها المتكافئة مع فرص الرجل وبالتالي تمتع المجتمعات الأوروبية بإسهام الجنسين بالعمل والبنــاء وإضفاء مظاهر الطبيعيـة والتحضر والرفاهية على الحياة الإجتماعية:
في الغرب حيث كلا الجنسين يشتغل
لا يفـْضل المرأة َ المقدامةَ َ الرجــل ُ
كلا القرينيــن معتـز بصــــاحبه
عليه إن نـال منـه العجزُ يتـــكل
وكـل جنس لــه نقصٌ بمفــــرده
أما الحيـاة فبــــالجنسيــن تكتمــــل
أما العـراق ففيـه الأمــر مختلـــف
فقــد ألـم بنصف الأمـــة الشلــل

*ويقارن بحسرة تطور الغرب وسعي أبنائه إلى التقدم في حين يغط  شرقنا بالسبـــــات العميق:
الشرق ما زال يحبو وهو مغتمض
والغرب يركض وثبــاً وهو يقظــان
والغـرب أبنـاؤه بالعلـم قد سعــدوا
والشرق أهلـوه في جهـل كما كانوا

*ويرى أن السبب الرئيس في نقص حياتنا واكتمـال الحياة في الغرب هو موقع المرأة في المجتمـع:
وكـل جنس لــه نقص بمفـــرده
أما الحيـاة فبـالجنسيــن تكتمـل

*ذلك الموقع الذي يجعل الناس مشغولين بالعمل والإبـداع والإنتـاج الوفيـر بينما نحن مشغولون بالترهات وبتبادل الإتهام في قضايا الديــــن:
الغـرب يشغلـه مـــال ومتربــة
والشــرق يشغلـه كفـــرٌ وإيمـــان
ولذلك نحن ضعفـــاء وقريبــون من الهوان:
الغـرب عـزٌ بنــوه أينمــا نزلــوا
والشــرق إلا قليــلاً أهلـُه هـانـوا

*ولكنه لم يفقد الأمل بنهضة العرب إن هم استيــــقظوا:
سترقى بلاد الشرق بعـد انحطـاطها
لو ان بنيــها استيـقظوا وتعلمـوا
يـزول تمـاماً ما بها من تــــأخر
لو ان حكـومات البــلاد تـُنظـــم

*وفي معرض آخــر يعيد تأخر العرب إلـى التعصـب والتمسـك بمفاهيم الماضي المتخلفة وبمواقف الرجال الأنانيـة من المرأة بالتحديــد، تركت آثارها السيئـة على كل شيء:
هو التعصب قـد واللــه أخـركــم
عن الشعوب التي تسعى فتقـتــرب

*وفي الزواج غير المتكافيء من حيث السن ولا القائم على أساس من المودة والحب والإحترام والإعتراف للمرأة بإنسانيتهــا يصور الحياة الجحيمية وما تمتليء به من مآس:
كـم قـد تــزوج ذو الستين يــافعـة 
والشيب في رأسه كــالنـار يشتعـل
يقـضي لبانتـَـه منهـــــا إلى أجــل
وقــد يكـون قصيــراً ذلك الأجـــــل
ولا يبــالي بحـبل الــود بعـد ئذ
أكان متصـلاً أم ليـس يتصــــل
تزوجتْ وهي لا تـدري لشقوتهــا  
أزوجـُهــا أحـد الغيـــلان أم رجـــل
يسبهــا لا لذنب ثـــــــم يركلــــها
بالرجـل منـه مهيــناً وهي تحتمــل
وبعـد ذلك يعــــــدو كالنعــام إلـى
أصحابــه وهو ممــا جـاءه جـــزل
ولــم تكـن أربـعٌ يشبــعن نهمتــه
والذئب يشبعــه من جوعـه حمـــل


(( منقول ))

هناك تعليق واحد:

  1. للاسف لم اعلم ان موقف كثير من الناس في الدين هو موقف متخلف جدا من ظلم المراة هو من اراد لها السفور والخروج بعادات ليس لها اصل في الدين من خلع ثوب الحياة اما الاسلام فاراد للمراة الكرامة والحرية والا فمن الدي اعطاها الحق في الحياة اليس الاسلام الم تكن المراة تدفن وهي على قيد الحياة من الدي كرم المراة وهي ابنة اليس الاسلام ومن الدي كرمها اما اليس الاسلام من الدي اعطاها الخق في الميراث اليس الاسلام اتقوا الله وكفى ظلما للاسلام فانتم لستم اعدل من الله الله اعلم بالناس فهو من خلقهم ثم الي الله نرجع ليحاسبنا على اعمالنا اما الغرب والمتخلفون هم الدين اعتبروا المراة جسدا من خلال التظلم عليها وتحميلها مالا تطيق الاسلام دين العدل وليس دين الظلم لانه من وحي السماء على لسان اصدق البشر واخيرا اقول لا اله الا الله محمدا رسول الله حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلم المراة ويستمر في ظلمها

    ردحذف

;