مرحبــا بكــم فى المدونه العلمانيه

علمانيات ونفتخــر , احرار , مثقفات , اكثر تطلع , اكثر ذكاء

الخميس، 10 يناير 2013

وقعه الحره .. وإجرام يزيد بن معاويه وجيوشه !!



((حدثت معركه الحره بين جيش مسلم بن عقبه والثائرين على ظلم يزيد بن معاويه فى منطقه الحره بجوار المدينه المنوره ))


حكم يزيد بن معاويه ثلاثه سنوات وخلال هذه الفتره إرتكب جرائم فى حق المسلمين والاسلام  ففى العام الأول له  قتل الإمام الحسين وأهل بيته واصحابه فى كربلاء وفى العام الثانى له أباح المدينه المنوره لجيش مسلم بن عقبه وقُتل أولاد المهاجرين والأنصار ، وسفكوا الدماء وهتكوا الأعراض وفى العام الثالث له أمر برمى الكعبه المشرفه بالمنجنيق حتى إحترقت استار الكعبه



ووصلت أخبار مايفعله يزيد بالمسلمين إلى المدينه المنوره ، فذهب وفد من أهل المدنه برئاسه عبدالله الأنصارى إلى مقر الحكومه فى بلاد الشام ، وراقبوا عن قرب وبأعينهم مايفعله يزيد بن معاويه من هتك لحرمه المسلمين والإسلام وعاد وفد المدينه ونقلوا لأهل المدينه ماشاهدوه فى الشام وأخذوا يحثون المسلمون على الثوره والتمرد على حكم يزيد وخطب بين المسلمين عبدالله الأنصارى قائلاً «فوالله ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أن نُرمى بالحجارة من السماء، إنّه رجل ينكح الأُمّهات والبنات والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة»(1).


فوصل لـ يزيد أخبار بثوره المدينه التى ستكون ضد حكمه فأرسل جيشاً بقياده مسلم بن عقبه لإخماد الثوره ومعه ثلاثين ألف جندى وأوصاه :_ادعُ القوم ثلاثاً، فإن أجابوك وإلّا فقاتلهم، فإذا أُظهرت عليهم فأبحها ـ أي المدينة المنوّرة ـ ثلاثاً، فما فيها من مال أو رقّة أو سلاح أو طعام فهو للجند  ، وصل الجيش إلى المدينه ودار قتال بين الجيش  الأموى والثوار ، وأستشهد أغلبيه من الثوار ومنهم القائد إبن حنظله ، وطبقاً لأوامر يزيد بن معاويه أمر مسلم بن عقبه جنوده بإستباحه بيوت الناس الآمنين ، وقاموا بقتل الأطفال وترويع الناس وإغتصبوا النساء وقتلوا الشيوخ وأسروا الكثير وأبيد من قريش ومن الأنصار 700 رجلاً وأبيد من الموالى والعرب 10.000 رجل وإمرأه  ، وروى كبار المؤرخين أن جنود مسلم بن عقبه قد إغتصبوا النساء حتى قيل إنه حملت 1000 إمرأه فى تلك الأيام ، وولدت 1000 إمرأه من أهل المدينه من غير زوج وبعد وقعه الحره وهزيمه الثوار ، دعا مسلم بن عقبه إلى بيعه يزيد ليحكم فى دمائهم وأموالهم وأهاليهم ماشاء ومن إمتنع عن ذلك قتلوه  وطلب الأمان ليزيد بن عبد الله بن ربيعة بن الأسود، ولمحمّد بن أبي الجهم بن حذيفة، ولمعقل بن سنان الأشجعي، فأُتي بهم بعد الوقعة بيوم، فقال: بايعوا على الشرط، فقال القرشيان: نبايعك على كتاب الله وسنّة رسوله، فضرب أعناقهما  فقال مروان: سبحان الله! أتقتل رجلين من قريش أُتيا بأمان؟ فطعن بخاصرته بالقضيب، فقال: وأنت والله لو قلت بمقالتهما لقتلتك! وعندما جيء إليه بالإمام زين العابدين(عليه السلام) لم يطلب منه البيعة، بناءً على وصية كان قد أوصاه بها يزيد بن معاوية، الذي يبدو أنّه لم يرد أن يجدّد الوقائع الأليمة، التي ظلّت في أذهان المسلمين عمّا أوقعه بآل البيت في كربلاء من القتل والأسر...



قال ابن كثير في البداية والنهاية:_ «وقد أخطأ يزيد خطأً فاحشاً في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيّام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدّم أنّه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد ...



المصادر :_
تاريخ الطبري 4/372
الإمامة والسياسة 1/184
الكامل في التاريخ 4/118
مسند أحمد 4/55، المعجم الكبير 7/143


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;