مرحبــا بكــم فى المدونه العلمانيه

علمانيات ونفتخــر , احرار , مثقفات , اكثر تطلع , اكثر ذكاء

الأحد، 4 مارس 2012

التنــويــر .... بقلـــم "lمصطفى زكريا "




حملات التوعية و التنوير حتما ستواجه حملات من التعمية و التضليل,
الرسالة التي لا تحمل مضامين تأمين وصولها لمن أرسلت إليه رسالة ناقصة و مختلة.
يجب علينا توقع المقاومة ممن يتكسبون من انتشار الجهل و الخرافة, و أن نكون على استعداد لمواجهة جهودهم المحبطة و أن نتصدى لهم بالحكمة و القوة.
إذا تحدثنا عن التنوير سنتحدث عنه بدءاً من نتيجته و هي حدوث التغيير.
التغيير لن يتم بشكل تلقائي, و لذا يجب أن نتحدث عن إحداث التغيير.
هدف التغيير هو وصول أفراد المجتمع للعيش و القبول في حالة من الرضا و السلام و بتأمين الحد الأقصى الممكن من القدرة على إشباع الحاجات الأساسية لأفراد المجتمع.,
و ذلك بتحرير العقل العام للمجتمع و خلق القناعة بالقدرة على الفهم بدون وصاية و القدرة على اتخاذ القرارات و القدرة على تقرير المصير و أيضا القدرة على إحداث التغيير.
و كذلك تعريف أفراد المجتمع بحقوقهم و حريتهم في التفكير و دفعهم للإنتاج من خلال قيم العقل و العلم و العمل بعيد عن تسلط الغيبيات و الخرافات أو التواكل على الآخر او انتظاراً لتدخلات السماء, فحقا السماء أبدا لم و لن تتدخل.
لن أستغرق في شرح مفهوم أو تعريف التنوير و لكن يجب أن نتحدث عن كيفية إحداث التنويرعن رسالة التنوير, ماذا نقول ؟و كيف نقول؟ هناك مجموعة من المنطلقات و الأسس و الركائز و المبادئ الواجب وضعها في الاعتبار في الإجابة عن هذين السؤالين
يجب اعداد مجموعة من الكوادر من خلال ورش العمل و حلقات البحث في كيفية بناء رسالة تنويرية من خلال مناهج تجريبية تطبيقية.
يجب استخدام اخر ماتوصلت إليه علوم التسويق و الدعاية و العلاقات العامة و باستخداممناهج البحث في تحديد كيفية إيصال الأفكار و الموضوعات,
و أيضا في كيفية تحديد الجمهور المستهدف و كيفية الإنطلاق مع العلم بأنه هناك أنواع من المنافسة و المقاومة من أطراف متضررة من الرسالة التنويرية.,أيضا يجب تحديد الطرق المثلى في خلق و إدارة الحوار و من خلال تعلم فنون الجدل (الديالكتيك) .
من أهم المنطلقات في خلق رسالة تنويرية هي الإيمان بفكرة التغيير و إحداث التغيير و أن العقل قادر على استيعاب أعقد المفاهيم بابسط الوسائل فأذا كانت الرسالة التنويرية تهدف لإعمال العقل العام فيجب ان تنطلق من الإيمان بقدرة العقل على استيعاب المفاهيم طالما صيغت و سيقت باسلوب سهل و بسيط مما حداني إلى تعريف الفلسفة بأنها التفكير بشكل بسيط و إيصال ذلك التفكير بشكل بسيط أيضا .
كما سبق و قلنا أن هدف التنوير هو إحداث التغيير و هنا يجب أن ننطلق من أن التغيير يتم من خلال وجود القدرة و الرغبة و الإرادة في التغييرالقدرة على حدوث أو إحداث التغيير دائما موجودة و إن كانت كامنة أو غير ظاهرة الرغبة مبناها التعرف على الاختيارات و الامكانات و البدائل المتاحة الإرادة تنبع من الطموح و الإيمان بالقدرة و الفهم و إدراك الأفكار و المفاهيم رسالة التنوير تعمل على إبراز القدرات و التعرف عليها كما تطرح و تعرض الخيارات و الامكانات و البدائل المختلفة كما تخلق الطموح و الإيمان بالقدرة كما أنها تعمل على توسعة مدارك أفراد المجتمع بعناصر و كيفية التغيير
رسالة التنوير تعمل على مواكبة المكتشفات العلمية و التطور التقني و كيفية استغلالهما لتحقيق حال افضل لأفراد المجتمع كما أنها تحث المجتمع على الاستجابة للتغير المستمر و التطور الحتمي المتسارع في العالم الذي نعيشه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;